The Ultimate Guide To المدير المتسلط
هو الذي يضع العراقيل أمام آراء ومقترحات وطلبات الموظف. يخشى الفشل ويخاف النقد ويتوجس من النتائج. يؤجل حل المشكلات ويتباطأ في اتخاذ القرارات. لا يحب التغيير ولا يرغب في التطوير حيث يلجأ إلى تبريرات تنظيمية يجعلها شماعة يستتر بها من إحداث التغيير والتطوير المطلوب في البيئة التنظيمية التي يعمل بها مثل تعقيد الإجراءات وشح البنود والروتين والبيروقراطية وغيرها. لذا فهو يرى أن الوضع الحالي في العمل يعتبر في أفضل حالاته وأن ليس بالإمكان أفضل مما كان. يتميز هذا المدير بقدرته الفائقة على إيجاد المبررات تجاه الآراء والمقترحات بقصد عرقلتها وتوقيفها عند حدها. وفي حالة كانت هذه المقترحات وجيهة أو كانت مطلبًا جماعيًا ولا يستطيع ردها في الحال فإن هذا المدير يقبلها ويثني عليها لكنه يبدأ في البحث عن العراقيل الممكنة والمناسبة لهذه المقترحات لعرقلتها ووأدها قبل أن ترى النور. لذا يضع عددًا من البدائل بغرض دراسة أفضلها لتكون عائقًا منيعًا وسدًا عتيدًا لهذه المقترحات التي استطاعت أن تخترق خطوطه الدفاعية الأولى. ومن جهة أخرى تكون درسًا جيدًا لأصحابها بعدم تكرارها وردعًا لغيرهم بعدم التفكير بمثلها.
هو الذي يستطيع أن يأخذ منك ما يريد دون أن تأخذ منه ما تريد. يتلون كيفما يشاء ويغير جلده كيفما يريد. يتظاهر بصداقتك عند الحاجة وهو ليس كذلك. وعندما تسأله عن موضوع معين فإن إجاباته تكون قصيرة وغير محددة. كما أنه يغير آراءه بسرعة شديدة وحسب الظروف. أما مهاراته وقدراته في العمل فهي ضعيفة. لذا فإن قوته تكمن في قدرته الفائقة على المراوغة وسرعة التخلص. لا يحب الخوض في التفاصيل لكي لا يقع في الأخطاء ومن ثم ينكشف أمره. تراه إذا أراد معلومة من موظف فإنه لا يسأله سؤالاً مباشرًا عن هذه المعلومة تدل على جهله بها لكنه يتحاور معه حول هذه المعلومة حتى يستوعبها فإذا استوعبها منه باعها عليه وكأنه هو الذي كان يعرفها. إن هذا المدير قناص للفرص ويستطيع استغلالها أحسن استغلال. كما أنه بارع في جعل الكرة دائمًا في ملعب الموظف. ومع أن الموظف لا يستطيع أن يأخذ من هذا المدير حقًا ولا باطلاً إلا أن الإحباطات والضغوط التي يسببها هذا المدير أقل بكثير من المدير المتسلط حيث يتحلى بالمرونة والبشاشة وعدم المواجهة. أما مواقف هذا المدير مع الموظف فهي ماكرة ولا تبتعد كثيرًا عن سلوكياته. فعند الحاجة إليك في عمل مهم أو صعب تجده يكيل لك الوعود بمساعدتك بالترقية. وإذا طلب منك أن تتنازل عن حقك في أخذ إجازتك السنوية لأحد زملائك أشار عليك بأن هذا الموقف سوف يأخذه بعين الاعتبار. وإذا طلب منك أن تقوم بعمل زميلك الذي تأخر هذا اليوم أو أنه لن يأتي طلب منك القيام به مع شيء من الإطراء.
وفي هذه النقطة يمكننا الاستشهاد بالمواقف الأكثرة شهرة، فهناك الكثير من لاعبي كرة القدم المشهورين حول العالم ينتقلون من نادِ إلى آخر أقل منه في القوة والقيمة التاريخيه؛ ويكون ذلك بسبب طريقة تعاملهم الخاطئة مع قرار المدير الفني بالإستبعاد أو عدم المشاركة في بعض المباريات فضلاً عن الإستمرار في العمل والتدرب لحين قدوم الوقت المناسب واقناعه بقدراتهم بطريقة أفضل من المعاملة بندية ينتج عنها الطرد من العمل.
حتى لا تتعرّض لبطش مديرك المتسلط لا تتناقش معه عندما يكون في حالة عصبية أو عندما يكون مشغول، انتظر لحين يهدئ ويكون بمزاج هادئ وعندها اطرح عليه بعض الاستفسارات وطالبه بتغيير طريقة تعامله معك، عندها ستتمكّن من التعامل معه دون التعرض للمشاكل.
كما هو الحال في الحياة الاجتماعية، يمكن للشخص بناء علاقات جيدة مع المدير المتسلط من خلال: الحفاظ على توجيه الاحترام للمدير.
عبّر عن مخاوفك نور بطريقة واضحة ومحترمة، مع التركيز على الحقائق والأرقام.
أهم الأشياء التي يجب وضعها في الاعتبار عند التعامل مع المدير المتسلط هي النتائج النهائية التي تحفز سلوكهم. على الأرجح يركزّ الرئيس المتطلب على تحقيق نتائج للشركة التي يعمل فيها كلاكما.
التعامل مع المدير المتسلط يعتبر واحداً من أصعب المهام التي سيتوجب على الموظف القيام بها في حال كان لديه مدير صعب المراس، مما يجعل هذه الوظيفة تعذيب نفسي يومياً وقد يدفع هذا الأمر للاستقالة أو التغاضي عن بعض التصرفات السيئة ومواصلة العمل في جو مشحون غضب وخوف بما يؤثر سلباً على جودة الأداء والإخراج الوظيفي.
هو الذي يغير قراراته وآراءه وتوجيهاته بين فترة وأخرى دون سابق إنذار. يقول لك شيئًا في الصباح ثم يغيره في المساء. يطلب اليوم منك أن تعمل شيئًا معينًا ثم يطلب منك أن تتركه غدًا. ليس له أسلوب واضح في العمل وليس له طريقة محددة في الأداء. لا يعير الإجراءات المتبعة اهتماما ولا يقيم للتوجيهات السابقة احتراما. تجده يتقلب من حال إلى حال في سرعة غير مسبوقة وكأنه يشبه حالة الطقس في المناطق الصحراوية حيث تجد الفصول الأربعة في اليوم الواحد عند هذا المدير. تنقصه كثير من المعارف والمهارات ولكنه يجهل أو يتجاهل هذه الحقيقة. لذا تجده يقع في كثير من الأخطاء والهفوات لكن شفيعه في ذلك تقلباته التي لا تقف عند حد وفي كل الاتجاهات. يتصف هذا المدير بالتردد الذي يكون من نتائجه تأخير أو تعطيل الأعمال وإضاعة الوقت بدون استثمار حقيقي ومن ثم ينعكس ذلك على بقية الموظفين خاصة فيما يتعلق بالإنتاجية وحسن الأداء. يختلف هذا المدير عن المدير المراوغ بأن تقلباته ناتجة عن جهل وعدم ثقة بالنفس بينما تقلبات المدير المراوغ ناتجة عن ذكاء وخبث. والجدير بالذكر أن تقلبات هذا المدير لا تمثل حالة مزاجية بل تمثل أساليب معبرة عن حالة هذا المدير النفسية. أما مواقف هذا المدير مع الموظف فهي محبطة خاصة ذلك الموظف الذي يتميز بقدرات ومهارات عالية، حيث يفضل هذا الموظف أن تكون له خطة واضحة في جدولة الأعمال مبنية على أولويات محددة.
الحوكمة في عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي.. نهج شامل للسياسات والتنظيمات المرنة
فمثلاً تقديم الاقتراحات الصحيحة وإن قوبلت بالرفض أو الانتقاد في بداية الأمر. إلا أنها مع مرور الوقت تعمل على نقل الشخص إلى الدائرة المقربة من هذا المدير.
هل لديك هاجس بأن مديرك يضطهدك؟، كثيرا ما يعنفك ويسفه من أرائك؟ لا يوجد أي تقدير لمجهودك في العمل؟ بيئة العمل ليس بها أي ود والجو مشحون غضب وخوف؟ تتعرض للوم كثيرا حتى بدون سبب.
كن جزءًا من الجيل الجديد من القادة وروّاد الأعمال، واستعد لاغتنام فرص النجاح في مسيرتك المهنية! ٩ نوفمبر ٢٠٢٤
يُعدُّ التعاطف أحد أكثر المشاعر التي لا تُستغَل في العالم، حيث يتيح لنا التعاطف أن نضع أنفسنا في مكان الآخرين، ونتخيل ما يمرون به؛ فعلى سبيل المثال: لنفترض أنَّ مديرك في العمل يعاني من زيادة الوزن والجنون وانعدام التفكير المنطقي؛ فبقدر ما قد يثير الأمر جنونك، حاول أن تتخيل كيف وصل إلى هذه الحالة؛ فربما كان والداه قاسيين ولئيمين، أو ربما تعرض إلى الإساءة عندما كان صغيراً؛ ولن تعرف ذلك أبداً.